متى يا كرام الحي عينـي تراكـم
وأسمع من تـلك الديـار نداكـم
14 / 1ويجمعنا الدهر الذي حـال بيننـا
ويحظى بكم قلبي وعينـي تراكـم
14 / 2أمر على الأبواب من غيـر حاجـة
لعلي أراكم أو أرى مـن يراكـم
14 / 3سقاني الهوى كأسا من الحب صافيا
فيا ليتـه لمـا سقانـي سقاكـم
14 / 4فيا ليت قاضي الحب يحكم بيننـا
وداعي الهوى لما دعانـي دعاكـم
14 / 5أنا عبدكم بل عبد عبـد لعبدكـم
ومملوككم من بيعكـم وشراكـم
14 / 6كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي
وإن قلت الأموال روحي فداكـم
14 / 7لساني بمجدكم وقلبـي بحبكـم
وما نظرت عيني مليحـا سواكـم
14 / 8وما شرف الأكوان إلا جمالكـم
وما يقصد العشـاق إلا سناكـم
14 / 9وإن قيل لي ماذا على الله تشتهـي
أقول رضي الرحمن ثـم رضاكـم
14 / 10ولي مقلة بالدمع تجـري صبيبـة
حرام عليها النـوم حتـى تراكـم
14 / 11خذوني عظاما محملا أين سرتـم
وحيث حللتمم فادفنوني حذاكـم
14 / 12ودوروا على قبري بطرف نعالكـم
فتحيا عظامي حيث أصغى نداكـم
14 / 13وقولوا رعاك الله يا ميـت الهـوى
وأسكنك الفردوس قرب حماكـم
14 / 14تضيق بنا الدنيا إذا غبتم عنا .. وتذهب بالاشواق أرواحنا منا .. فبعدكم موت وقربكم حيا .. فإن غبتموا عنا ولو نفسا متنا .. نموت ببعدكم ونحيا بقربكم .. وإن جاءنا عنكم بشير اللقا عشنا
لعلك تشفى من لهيب المحبة .. إذا ما سكرت من شراب الأحبة .. زجادوا عليك من عتيق شرابهم .. وقد ألبسوك من ثياب المودة .. وصرت بحسن من بهاء بهائهم .. وذقت بقلبك من ثمار العطية
تزلزلت الاكوان من عظم هيبتى .. على سائر الأقطاب تعلو مزيتى .. وكل ولى كان من قبلى سبقته .. وقد سار حقا شاربا من بقيتى .. وكل كتاب فى العلوم مؤلف .. يفجر تذكارا بحسن مقالتى
تم نظم ابياتها في القرن الثامن عشر الميلادي كبداية للنهوض بالشعر الحديث بعد فترة كبيرة من الخفوت