Qasīdat al-Burda - Chapter 8

مَولايَ صَلِّ وَسَلِّم دَائِمَاً أَبَداً

عَلى حَبيبِكَ خَيرِ الخَلقِ كُلِّهِم

مَولايَ صَلِّ وَسَلِّم دَائِمَاً أَبَداً

عَلى النَّبيِّ وَ آل البَيْتِ كُلِّهِمِ

راعَتْ قلوبَ العِدَا أنباءُ بِعثَتِهِ

كَنَبأَةٍ أَجْفَلَتْ غُفْلا مِنَ الغَنَمِ

1/22

ما زالَ يلقاهُمُ في كُلِّ مُعتَرَكٍ

حتى حَكَوْا بالقَنَا لَحمَا على وَضَمِ

2/22

وَدُّوا الفِرَارَ فكادُوا يَغبِطُونَ به

أشلاءَ شالَتْ مَعَ العُقبَانِ والرَّخَمِ

3/22

تَمضِي الليالي ولا يَدرُونَ عِدَّتَهَا

ما لم تَكُن مِن ليالِي الأُشهُرِ الحُرُمِ

4/22

كأنَّمَا الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ ساحَتَهُم

بكُلِّ قَرْمٍ الى لَحمِ العِدَا قَرِمِ

5/22

يَجُرُّ بحرَ خميسٍ فَوقَ سابِحَةٍ

يرمي بمَوجٍ من الأبطالِ ملتَطِمِ

6/22

مِن كُلِّ منتَدِبٍ لله مُحتَسِبٍ

يَسطُو بمُستَأصِلٍ للكُفرِ مُصطَلِمِ

7/22

حتى غَدَتْ مِلَّةُ الاسلامِ وَهْيَ بهم

مِن بَعدِ غُربَتِهَا موصولَةَ الرَّحِمِ

8/22

مَكفولَةً أبدَاً منهم بِخَيرِ أَبٍ

وخيرِ بَعلٍ فلم تَيْتَمْ ولم تَئِمِ

9/22

هُمُ الجبالُ فَسَلْ عنهُم مُصَادِمَهُم

ماذا لَقِي منهم في كُلِّ مُصطَدَمِ

10/22

وَسَلْ حُنَيْنَاً وَسَلْ بَدْرَاً وَسَلْ أُحُدَا

فُصولُ حَتْفٍ لَهم أدهى مِنَ الوَخَمِ

11/22

المُصدِرِي البِيضِ حُمرَاً بعد ما وَرَدَتْ

مِنَ العِدَا كُلَّ مُسْوَدٍّ مِن الِّلمَمِ

12/22

والكاتِبينَ بِسُمرِ الخَطِّ ما تَرَكَتْ

أقلامُهُمْ حَرْفَ جِسمٍ غيرَ مُنعَجِمِ

13/22

شاكِي السلاحِ لهم سِيمَى تُمَيِّزُهُم

والوَرْدُ يمتازُ بالسِّيمَى عَنِ السَّلَمِ

14/22

تُهدِي اليكَ رياحُ النَّصرِ نَشْرَهُمُ

فتَحسِبُ الزَّهرَ في الأكمامِ كُلَّ كَمِي

15/22

كأنَّهُم في ظُهورِ الخَيْلِ نَبْتُ رُبَاً

مِن شَدَّةِ الحَزْمِ لا مِن شدَّةِ الحُزُمِ

16/22

طارَتْ قلوبُ العِدَا مِن بأسِهِم فَرَقَاً

فما تُفَرِّقُ بين البَهْمِ والبُهَمِ

17/22

ومَن تَكُن برسولِ اللهِ نُصرَتُهُ

اِن تَلْقَهُ الأُسْدُ في آجامِهَا تَجِمِ

18/22

ولَن تَرى مِن وَلِيٍّ غيرَ منتَصِرٍ

بِهِ ولا مِن عَدُوٍّ غيرَ مُنعَجِمِ

19/22

أَحَلَّ أُمَّتَهُ في حِرْزِ مِلَّتِهِ

كالليْثِ حَلَّ مَعَ الأشبالِ فِي أَجَمِ

20/22

كَم جَدَّلَتْ كَلِمَاتُ الله مِن جَدَلٍ

فيه وكم خَصَمَ البُرهانُ مِن خَصِمِ

21/22

كفاكَ بالعلمِ في الأُمِّيِّ مُعجَزَةً

في الجاهليةِ والتأديبَ في اليُتُمِ

22/22
متى يا كرام الحى عينى تراكم

متى يا كرام الحي عيني تراكم .. وأسمع من تلك الديار نداكم .. ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا .. ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم .. أمر على الابواب من غير حاجة .. لعلي أراكم أو أرى من يراكم

يا قبه يا خضرا ياللى النبى فيكى

يا قبه يا خضرا ياللى النبى فيكى .. تيهى على السدرا كرما بمن فيكى .. فيكى النبى ساجد .. فى داخل الحجرة .. يسمع وبيشاهد .. ويخاطب الحضرة

سيدنا النبى حنين

سيدنا النبى حنين .. سهل كدا ولين .. بين يا زين بين .. حسن رسول الله .. كل الحنان عنده .. والعاشقين جنده

تزلزلت الاكوان من عظم هيبتى

تزلزلت الاكوان من عظم هيبتى .. على سائر الأقطاب تعلو مزيتى .. وكل ولى كان من قبلى سبقته .. وقد سار حقا شاربا من بقيتى .. وكل كتاب فى العلوم مؤلف .. يفجر تذكارا بحسن مقالتى

يا قبه يا خضرا مالك

زايد جمالك بمحمد .. نور جميع الممالك .. واحنا فى طريقنا للحبيب .. يا قبه يا خضرا مالك .. لهفتنا كانت عطر وطيب .. سبيتينا بجمالك

ته دلالا

ته دلالا فأنت أهل لذاكا .. وتحكم فالحسن قد أعطاكا .. ولك الأمر فاقض ما أنت قاض .. فعلي الجمال قد ولاكا .. وتلافي إن كان فه ائتلافي .. بك عجل به جعلت فداكا

الله يشهد و الملائكه تشهد

الله يشهد و الملائكه تشهد .. أن الذى حاز الجمال محمد .. الله أكبر حبذا الاكبار .. وكل حى فى المحبة سارا .. يشدو بميلاد النبى الاشعار .. ولد الحبيب فمرحبا بمحمد

اللهم صلى وسلم وبارك عليه

اللهم صلى وسلم وبارك عليه .. اللهم صلى وسلم وبارك عليه .. النبى صلوا عليه .. اللهم صلى عليه .. صلوات الله عليه .. اللهم صلى عليه

مدينة رسول الله

مدينة رسول الله يا طيبه .. مدينة عظيم الجاه ياطيبه .. فيك خير من أقام .. محمد خير الأنام .. وبث فيك الإسلام .. هو روحى وحبيبى

يحركنا ذكـــــــر الأحاديث

يحركنا ذكر الأحاديث عنكم .. ولولا هواكم فى الحشا ما تحركنا .. بعادكم موت وقربكم حياة .. وإن غبتم عنا ولو نفسا متنا .. تضيق بنا الدنيا إن غبتم عنا .. وتزهق بالأشواق ارواحنا منا